Translate

السبت، 27 ديسمبر 2014

أمريكا التى تقتل الأمم

الإغتيال الإقتصادى للأمم
القتل الإقتصادى للشعوب
***********************

تستخدم أمريكا صفوة خبرائها فى الشركات الإستشارية الكبرى والمؤسسات المالية الدولية لخلق الظروف المناسبة التى تؤدى لخضوع الدول النامية لسيطرة النخبة الإقتصادية الأمريكية والتى هى فى الحقيقة تدير الحكومة والشركات والبنوك هذا فضلاً عن إدارتها للعقول من خلال سيطرتها على النخب السياسية والثقافية.ويقوم هؤلاء الخبراء باعداد الدراسات التى تقنع المؤسسات المالية الدولية باقراض الدولة النامية المستهدفة لإنشاء محطات توليد الكهرباء ومشاريع البنية التحتية وخلافه بشرط قيام المكاتب الهندسية وشركات المقاولات الأمريكية بتنفيذ هذه المشاريع الأمر الذى يؤدى إلى عدم خروج الأموال من أمريكا فهى تحولت من حسابات البنوك إلى حسابات الشركات لتأخذ دورتها داخل الكوربورقراطية الأمريكية.ويقاس نجاح الخبير داخل تلك الدائرة طردياً مع حجم القرض للدولة النامية الأمر الذى يجبر المدين على التعثر بعد بضع سنوات وعندئذ تفرض شروط الدائن مثل فرض تصويت ما فى الأمم المتحدة أو السيطرة على موارد معينة أو حتى القبول بوجود عسكرى بالدولة.ويعمد هؤلاء الخبراء إلى نماذج تنبؤ إقتصادية مخادعة وسياسات مالية تثرى العائلات المحلية المرتبطة بها والخاضعة لنفوذها والتى هى (أمريكا) فى الأساس خلقتها لتنفيذ المهام التى تحدد لها وذلك لتظل الدولة غارقة فى الديون فى ظل الهرم الرأسمالى الذى على قمته أمريكا فتلك هى العقيدة المقدسة التى تلقنها الخبير الإقتصادى الأمريكى.فحجم ديون العالم الثالث تجاوز الأربعة تريليونات دولار وخدمة هذا الدين تفوق كل ما ينفق على الصحة والتعليم والبحث العلمى. وأسوق مثالاً على ذلك فدولة الإكوادور منذ عشر سنوات دفعتها المنظمات المالية الدولية إلى الإفلاس بعد ثلاث عقود من إغراقها بالديون ليرتفع حد الفقر من 50% إلى 70% والبطالة من 15% إلى 75% وارتفع الدين العام من 240 مليون إلى 16مليار دولار مما اضطر الإكوادور لشراء ديونها ببيع غاباتاتها لشركات البترول الأمريكية والتى هى من خطط لإغراق الإكوادور بالديون لتحصل على تلك الغابات لوجود احتياطى بترولى بها منافس للشرق الأوسط واصبحت الإكوادور الآن تحصل على 25 دولار من كل مائة دولار بترول تنفق 75% منها على سداد الديون والمصروفات الحكومية والعسكرية و25% على التعليم والصحة ودعم الفقراء.وهكذا تغتال الشعوب اقتصاديا فهل من مدكر.

0 التعليقات:

Blogger Template by Clairvo