Translate

‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسية. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 26 فبراير 2016

الإحتلال الذاتى للأُمة

الإحتلال الذاتى للأُمة

السياسة الأمريكية على المستوى الدولي تندرج تحت مبدأ ‏‏الاحتواء ( Containment) ويرى ((ناعوم شومسكى)) الكاتب والمفكر الأمريكي الشهير أن السياسة الخارجية هي الوجه المقابل للسياسة الداخلية في صناعة الموافقة، واًن السياستين متعاضدتان بحيث يلزم شحن الأمريكيين لدفع فاتورة سياسة الاحتواء الخارجية، وكل الأدلة تشير منذ الحرب العالمية الثانية إلى أن الهدف الرئيسي لسياسة الاحتواء هو زرع مفهوم الدفاع في العقل الجمعى الأمريكي ( فإن لم يكن أعداء الليبرالية شيوعيون فهم إرهابيون )، وهذا المفهوم يشكل غطاءً شرعياً لمشروع أمريكا في إدارة العالم وبناء نظام عالمي تسيطر عليه ويتم من خلاله ازدهار الأعمال الأمريكية وتشكيل منظومة عالمية تتشكل من النخبة الحاكمة (مدنية أو عسكرية) في كل بلدان العالم تؤدي مكوناتها المؤسساتية المختلفة مهاماً محددة لصالح ((الشركة الأمريكية)) سواء كمراكز تصنيع أو كأسواق استهلاك أو كمصادر للطاقة والمواد الخام واستخدام تلك النخبة في تغيير عقائد جيوشها وتحويلها إلى كيانات إقتصادية ضخمة يصعب معها التنازل عنها حتى للدولة ، بل تستخدم تلك النخبة في تغيير العقائد الدينية لشعوبها تحت مسميات تجديد الخطاب الدينى، وما النموذج المصرى منا ببعيد .

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط الإشتراكية هللت الدعاية الإعلامية والفكرية الأمريكية والتابعة لها في كل مكان لانتصار النموذج الرأسمالى  وقامت  بتمجيد هذا النموذج باعتباره الأوحد والأخير في تاريخ البشرية القادر عل تحقيق رفاهية الإنسان (نهاية التارخ: لفوكوياما)! فالرأسمالية اليابانية تتعثر نتيجة تدخل الدولة في توجيه المسار الاقتصادي، ونموذج دول جنوب شرق آسيا واجه أزمة ٩٩٧ ١ بسبب عدم صلاحية الحكومة ، ولأسباب أخرى لم تذكر عندما كانت نفس آلة الدعاية تتحدث عن المعجزة الآسيوية، والنمور الآسيوية، كما أن النموذج الرأسمالي الأوروبي غير قادر على المنافسة والابتكار نتيجة إتباعه سياسات الضمان الاجتماعي وحماية حقوق العمال؛ ولقد أدى تنامي المهللون للنظام الاقتصادي الأمريكي إلى تدخل الدولة المستمر لمساندة قطاع الأعمال وخاصة منظومة الشركات الكبرى منذ أزمة الكساد الأعظم عام ٩٢٩ ١ وحتى تاريخه، ولقد نجحت الولايات المتحدة في تحقيق أعلى مستوى تاريخي من السيطرة السياسية      والاقتصادية عندما كان معظم دول العالم المتقدم تحت الأنقاض بعد الحرب العالمية الثانية، وأعطت الأولوية المطلقة لاحتواء ألمانيا واليابان داخل نظام عالمي تتحكم فيه قطاعات مالية وصناعية مرتبطة مباشرة بمصالح ((الشركة الأمريكية Corporate America))، وبالتالي انهالت الإستثمارات الأمريكية على أوروبا الغربية من خلال مشروع مارشال، وفي عام ١ ٩٧ ١ وعند ظهور بوادر تنافسية من أوروبا واليابان، أعلن الرئيس نيكسون عن السياسة الأمريكية الجديدة وذلك بحل النظام الاقتصادي العالمي القائم (نظام بريتون وودز) الذي أسس عقب الحرب العالمية الثانية والذي لعبت فيه الولايات المتحدة دور المصرف العالمي ولعب الدولار دور العملة العالمية الوحيدة والتي يتم تحويلها بسعر ثابت ٣٥ دولاراً لأونصة الذهب، ولقد كان نيكسون في رده على اهتزاز الهيمنة الاقتصادية الأمريكية حاسماً: ((عندما تخسر عليك أن تُغير من قواعد اللعبة)) وقام  نيكسون برفع غطاء الذهب عن العملة الأمريكية.                                                           

وأدي هذا التحلل من القواعد السابقة إلى نمو عشوائي للاقتصاد الدولي، والي تحقيق ميزة هائلة للمنظومة المالية والصناعية الأمريكية للتحرك عبر العالم دون أية قيود، وتوسعت أسواق المال العالمية نتيجة لذلك، وأيضاً نتيجة للتدفق الهائل لأموال البترول العربية بعد ارتفاع أسعار النفط عام ٤ ٩٧ ١ أعقاب حرب أكتوبر المجيدة، ولبدايات ثورة الاتصالات والمعلومات التي يسرت سرعة انتقال الأموال، ولجأت المصارف العالمية المرتبطة بالمصالح الأمريكية إلى تشجيع إقراض الدول مما أدى إلى أزمة القروض الدولية للعالم الثالث كما هو معروف، ولقد ساهم ارتفاع سعر النفط - والذي صاحبه أيضاً ارتفاع أسعار الفحم الأمريكي واليورانيوم والمنتجات الزراعية الأمريكية - في تحقيق أرباح طائلة للشركات الأمريكية والإنجليزية العاملة في مجال الطاقة وفي توجيه استثماراتها لاستخراج البترول من مناطق ألاسكا وبحر الشمال عالية التكلفة، وتمكنت الإدارة الأمريكية من التغلب على العجز الناجم عن فاتورة النفط المستورد عن طريق صادرات غير مسبوقة في مجال توريد السلاح للشرق الأوسط وخاصة العالم العربى والذى كان مبعثه الأول الكيان الصهيوني المزروع من قبل تلك المنظومة الأخطبوطية وكذلك بناء المشروعات العملاقة غير الإنتاجية في الخليج العربي بواسطة الشركات الأمريكية.

إن الأمثلة عديدة لهذا التشابك الأخطبوطي بين الإدارة الأمريكية والشركات الكبرى: من برنامج ((الغذاء للسلام Food for peace)) والذي حدد السناتور ((هيوبرت هامفري» في ذلك الوقت أهدافه بدعم الشركات الزراعية الأمريكية من جهة وترسيخ اعتماد الآخرين على الغذاء الأمريكي من جهة أخرى، ومروراً بخطط ريجان لإنقاذ شركة كرايسلر للسيارات وبنك كونتننتال - اللينوي وتعويض المؤسسات المالية التي تضررت من فضيحة توظيف الأموال في أواخر الثمانينيات ((s, L Scandal)) وكل ذلك من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين! وكما قام الرئيس بوش الأب - عند نهاية الحرب الباردة - بإنشاء ما يسمى ((Center for defenes trade)) لترويج بيع السلاح حول العالم، ونجح المركز في رفع مبيعات الشركات الأمريكية من السلاح من ٢ ١ مليار دولار في عام ٩٨٩ ١ إلى قرابة ٠ ٤ مليار دولار في عام ١ ٩٩ ١ ! وقد كان ذلك من خلال تأجيج الصراعات الإثنية والإقليمية والداخلية في مناطق شتى من العالم.

وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تقسيم العالم إلى مناطق اقتصادية نوعية تخدم كل منها على حده أغراض الشركات الأمريكية (فنزويلا والمكسيك والخلج للنفط، أمريكا الوسطى والكاريبي للعمالة الرخيصة وتجميع المنتجات، الصين للاستهلاك ...)، وكما سعت من خلال مجموعة السبعة (ثمانية حاليا) الدول الصناعية الكبرى وصندوق النقد والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية إلى إنشاء منظومة لحكم العالم بشكل غير مباشر أعطيت فيها للنخب السياسية ورجال الأعمال وقادة الرأي في العالم النامي حق المشاركة فيها والاستفادة منها بشرط الدفاع عن الليبرالية بالمفهوم الأمريكي، وطلب من أكثر من مائة دولة من العالم الثالث فتح أسواقها أمام الشركات متعددة الجنسيات والابتعاد عن السياسات المساندة للقطاع الاقتصادي الوطني تحت شعار ((حرية التجارة)) والذي كانت له آثار مدمرة على اقتصاديات الدول في أمريكا اللاتينية وهروب الأموال من روسيا  والتي قدرت ما بين ٤ ١ إلى ١٩ مليار دولار في عام ١٩٩١ وحده. وعلى ازدياد حالات الفقر والاضطراب الاجتماعي في كل الدول التي أخذت بمبادئ اليمين المتطرف في فتح أسواق المال دون قيود وبمبادئ الأصولية الاقتصادية ( دعه يفعل - دعه يمر) واللافت للنظر أن الإدارة الأمريكية التي تطالب بسياسات للتجارة الحرة لم تطبق هي نفسها أيٌّ من هذه السياسات في جميع مراحل التطور الاقتصادي الأمريكي، وكما أن كل حلفائها في الغرب والشرق لم يتبعوا أيٌّ من هذه التوجهات في تحقيق تقدمهم ونمو اقتصادهم، والغريب أن تقرير الأمم المتحدة الأخير - والذي يتناول تجربة ٨٠ دولة انتقلت إلى الديمقراطية - أثار العديد من التساؤلات والتعليقات حول عدم رضا الشعوب عن هذا التحول وكأن ألسبب هو في التطبيق الديمقراطي! بينما لم يذكر السبب الرئيسي للفشل ألا وهو السياسات الاقتصادية الليبرالية المفروضة من قبل صندوق النقد الدولى التي صاحبت التحول الديمقراطي في هذه الدول.

إن ما يريده النظام الأمريكي في حقيقة الأمر ليس هو التجارة الحرة؛ بل هو احتكار المستقبل لصالح منظمة ((الشركة الأمريكية)) في حرية دخول الأسواق واستغلال الموارد واحتكار التكنولوجيا والاستثمار والإنتاج العالمي، فهي تطالب الشركات بحقوق الملكية في مجال الدواء والزراعة (البذور، المبيدات ... الخ) والتي سيدفع ثمنها الفقراء في الدول النامية متجاهلة الأرباح التي تحققها شركاتها من خلال الحصول ((مجانأ)) على أسرار أدوية الأعشاب وطرق العلاج الطبيعية الأخرى التي تراكمت خبراتها لدى العالم النامي عبر مئات السنين، متناسية أن الدول المتقدمة لم تطبق نظم براءة الاختراع في مجال الدواء إلا حديثاً(إيطاليا في عام ٩٨٢ ١ واليابان في عام ٩٧٦ ١ وألمانيا في عام ٩٦٦ ١ ) بل إن الولايات المتحدة نفسها رفضت في القرن التاسع عشر دعاوي حقوق الملكية بحجة اًنها ستعوق التطور الاقتصادي؟.
ولا يقتصر ارتباط الدولة في أمريكا مع الشركات الكبرى على الجانب الاقتصادي، فهناك الجانب السياسي المرئي وغير المرئي، مثل تبادل أفراد النخبة المراكز العليا (ماكنمارا وشولترز وتشيني وغيرهم) في الدولة والشركات، ومثل مساندة الديكتاتوريات (سوهارتو - بارك - بنيوشيه - موبوتو -مبارك-السيسى وغيرهم) التي ارتبطت مصالحها بالشركات الأمريكية الكبرى، وعندما قضت الديكتاتورية في جنوب كوريا عل الحركة الديمقراطية في عام ٠ ٩٨ ١ بادر الرئيس كارتر - بعد أيام معدودة - بإيفاد رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكي إلى سول لطمأنة ( العسكر )على المساندة الاقتصادية الأمريكية وصرف ٠ ٠ ٦مليون دولار كقرض عاجل ،وهذا ما حدث ايضاً بعد الإنقلاب في مصر من التأكيد في الكونجرس الأمريكي على ضرورة صرف المعونات الأمريكية للجيش المصرى حتى مع مخالفة ذلك للقانون والذى يمكن التحايل عليه بتعديل التوصيف لما حدث في مصر بالرغم من خروج أصوات من الكونجرس رافضة لذلك ولكنها قليلة وضعيفة في مواجهة كارتل المصالح واللوبى الصهيوني،والذى تم بموجبه الإفراج عن المعونة المالية وصفقة الأباتشى كما تمنى قائد الإنقلاب. هذا علاوة عل التصدي المستمر لكل الأنظمة الوطنية التي يتعارض توجهها الوطنى مع مبادئ اللييرالية للنخبة الأمريكية المتحكمة عالميا .

اقرء المزيد

الخميس، 25 فبراير 2016

الإحتلال الذاتى للأُمة

أمريكا المحتلة ذاتياً

من خلال مجموعة من المفاهيم الإصطلاحية التى يطلقها خبراء صندوق النقد الدولى وموظفى البنك الدولى الذين يتم إختيارهم بعناية من قبل الكربورقراطية الأمريكية (تجمع الشركات الأمريكية والذى يطلق عليه مجازاً الشركة الأمريكية ) والتى يتم التعاطى معها من خلال عملائهم فى الدول النامية والفقيرة وتزرع فى بؤرة التكوين الثقافى والمعرفى النخبوى ،وتستخدم تلك الحزم المفاهيمية ببنيتها الإصطلاحية واللغوية لتغليف إستراتيجيتهم في النهب الاقتصادي، وذلك باستخدام مفاهيم مثل ((الحكم الرشيد وتحرير التجارة وحقوق المستهلك))،
وبحيث لا تصبح السياسات الاقتصادية جيدة إلا من خلال منظور الشركات الكبرى، وأما الدولالتي تقتنع بهذه المفاهيم فهي مطالبة بخصخصة الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء أي أن تبيعها للشركات الكبرى وهي مضطرة بعد ذلك إلى إلغاء الدعم وجميع القيود التجارية التي تحمي الأعمال الوطنية، بينما عليها القبول باستمرار أمريكا وشركائها من الدول الصناعية الكبرى فى تقديم الدعم لقطاعات أعمالها وفرض القيود لحماية صناعاتها.

وفي النهاية فإن هذه الإمبراطورية العالمية تعتمد على كون الدولار يلعب دور العملة القياسية الدولية، فالولايات المتحدة هي التي يحق لها طبع الدولار وبالتالي يمكنها تقديم القروض بهذه العملة رغم إدراكها الكامل أن معظم الدول النامية لن تتمكن من سداد الديون، كما أن النخبة الأمريكية لا تريد بالفعل قيام الدول بالسداد، لأن ذلك هو السبيل إلى تحقيق أهدافها بعد ذلك من خلال مفاوضات سياسية واقتصادية وعسكرية،وبالتالى فإن حرية طبع النقد الأمريكي دون أي غطاء هي التي تعطي لإسراتيجية النهب الاقتصادي قوتها، لأنها تعني الاستمرار في تقديم قروض بالدولار لن يتم سدادها؟

وهذا ما يفسر بسط المؤسسة الاقتصادية الأمريكية لنفوذها على باقى المؤسسات الأخرى
السياسية والعسكرية والمخابراتية والإعلامية، والتاريخ الحديث شاهد عل مدى تعبير سياسات الولايات المتحدة عن مصالح أولئك الذين يتحكمون في الدولة، فاًحداث إيران في الخمسينيات عند تولي(( محمد مصدق)) رئاسة الوزارة والانقلاب ضد سلفادور الليندي في السبعينيات في تشيلي وأنظمة الحكم الديكتاتورية في جهورية الموز، وأخيراً محاولة قلب نظام حكم ((شافيز)) في فنزويلا، لهي دلالات قوية تمر بسرعة بذاكرة كل متابع عادي للأحداث العالمية، فالمصالح الخاصة لهذه الشركات هي بمثابة المصلحة العامة لأمريكا، مما جعل العمل السياسي ينحسر في التفاعل المستمرمع مجموعات المصالح الاقتصادية التي تنافس للسيطرة على الدولة، وتحول النظام السياسي
الأمريكي إلى نظام للحزب الواحد ينقسم إلى جناحين (الجمهوري) و ( الديمقراطي)) يسيطر على كل منهما مجموعات متغيرة من قطاع الأعمال ويشتركان في التوجهات الرئيسية للأيديولوجيا الأمريكية، وأهمها شرط إسعاد وإرضاء من ((يملكون البلد)) (المستثمرون) حيث إنه دون تحقق ذلك سينال البؤس من باقي أفراد الشعب وعليه فإن الخطر كل الخطر يكمن - بالنسبة للنظام الامريكي القائم - في التهديد المتمثل في بروز بدائل أخرى من النماذج الإجتماعية لا تتمشى مع أسس هذا الفكر، وبالتالي رأت الحكومات الأمريكية المتتالية في ظهورهذه البدائل ذريعة تبرر استخدام سياسات الردع للدفاع عن النفس بمافى ذلك التدخل العسكري، فمن خلال الإطار المفهومي الذى
ترسخ والمحترم من الجميع، فإن أي اعتداء يُبرر بسهولة للشعب الامريكي على أنه دفاع عن النفس،
واختلاف العالم مع سياسة الولايات المتحدة يعنى ببساطة أن العالم هو المخطئ.

 ولقد سمح تركيز سلطة اتخاذ القرار في أيدي القطاع الخاص - بالنسبة للدوائر المحورية للحياة الأمريكية - من تغير مسار أي تحد رئيسي للامتيازات القائمة والقضاء عليه قبل أن يأخذ شكلا أكثر قوة. واستخدمت آليات السوق لتوجيه وضبط الأفكار والمشاعر العامة بحيث إقتصر دور رجل الشارع على كونه مستهلكاً ومتفرجاً وليس مشاركأ، وحيث إن صوت الشعب يجب أن يسمع في المجتمعات الديمقراطية - وذلك بخلاف النظم الشمولية التي لا يهمها سوى طاعة المواطنين بصرف النظر عما يفكرون فيه - فلقد تمكن أصحاب المصالح الأمريكية من تجاوز هذه الإشكالية من خلال غسيل مخ مستمر يصبح فيه حديث المواطن العادي متمشياً تماماً مع مفاهيم النخبة الاقتصادية والسياسية، وهو ما عبر عنه أدوارد بيريز بعملية (هندسة الموافقة The engineering of consent) فعمليات السيطرة عل العقل العام الأمريكي تتم بشكل مستمرومتكرر وتصل إلى ذروتها في فترات الأزمة بحيث يساق الشعب بشكل دائم إلى إدراك بأن الحرب لم تنته وبأن بلاده تحارب من أجل قضية نبيلة، ولا غرابة إذن اًن يستخدم الرئيس الأسبق (ريجان) تعبير(إمبراطورية الشر) والرئيس (بوش) تعبير (محور الشر) للتأثير على المواطن العادي بألفاظ ذات مسحة دينية، وكما يساهم شركاء النخبة من المثقفين وقادة الرأي والفكر في تعبئة الرأي العام بجرعات منتظمة من البلاغة تتسم بالمغالاة دائماً للحيلولة دون تحول اًي فكر مستقل إلى فعل سياسى يهدد مبادئ النخبة المسيطرة، ويتطلب ذلك بالضرورة تركيزاً عالياً للملكية في مجال الإعلام ((الميديا))، وكما أن الذين يتبوءون إدارة المؤسسات الإعلامية أو يكتسبون مكانتهم بصفتهم معلقين أو صحفيين ينتمون بحكم الوضع الاجتماعي والمالي لنفس النخبة المحظوظة ويشاركونها الامتيازات والتطلعات، ويعبرون بالتالي عن مصالح الطبقة الني ينتمون (أو سينتمون) إليها دون
حاجة إلى توجيه أو وصاية فيما يقولون أو يكتبون، وهكذا يخدم نموذج الدعاية في الميديا أغراض الشركة الأمريكية والدولة، ويتحدد في تقرير وتحليل الأمور بشكل يساند المزايا القائمة ويٌحِد من الحوار والمناقشة حول المفاهيم ا لأساسية للنخبة.

اقرء المزيد

الجمعة، 8 يناير 2016

المظاهرات حلال حلال حلال

تظاهروا يرحمكم الله

للوسائل في شؤون العادات حكم المقاصد، فإذا كان المقصد مشروعا في هذه الأمور، فإن الوسائل إليه تأخذُ حُكْمَه، ولم تكن الوسيلة محرًّمة في ذاتها.
ولهذا حين ظهرت الوسائل الإعلامية الجديدة، مثل (التلفزيون) كثر سؤال الناس عنها: أهي حلال أم حرام؟
وكان جواب أهل العلم: أن هذه الأشياء لا حكم لها في نفسها، وإنما حكمها بحسب ما تستعمل له من غايات ومقاصد. فإذا سألت عن حكم (البندقية) قلنا: إنها في يد المجاهد عون على الجهاد، ونصرة الحقِّ، ومقاومة الباطل، وهي في يد قاطع الطريق عون على الجريمة، والإفساد في الأرض، وترويع الخلق.
وكذلك التلفزيون: مَن يستخدمه في معرفة الأخبار، ومتابعة البرامج النافعة ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، بل والبرامج الترفيهية بشروط وضوابط معينة، فهذا لا شك في إباحته ومشروعيته، بل قد يتحول إلى قُربةٌ وعبادة بالنية الصالحة. بخلاف من يستخدمه للبحث عن الخلاعة والمجون وغيرها من الضلالات في الفكر والسلوك.
وكذلك هذه المسيرات والتظاهرات، إن كان خروجها لتحقيق مقصد مشروع، كأن تنادي بتحكيم الشريعة، أو بإطلاق سراح المعتقلين بغير تهمة حقيقية، أو بإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أو بإلغاء حالة الطوارئ التي تعطي للحكام سلطات مطلقة. أو بتحقيق مطالب عامة للناس مثل: توفير الخبز أو الزيت أو السكر أو الدواء أو البنزين، أو غير ذلك من الأهداف التي لا شك في شرعيتها: فمثل هذا لا يرتاب فقيه في جوازه.
ومثل ذلك: الاحتجاج على ما يحدث للإخوة في فلسطين، أو الحفريات تحت المسجد الأقصى، أو الحرب على العراق، أو الاحتجاج على الرسوم المسيئة لشخصية النبي عليه الصلاة والسلام. 
فالمظاهرات وسيلة للتضامن مع المسلمين، وفيها إظهارٌ للحق، ورفضٌ للظلم، وشحذٌ للهمم، وتعبيرٌ عن كون المسلمين كالجسد الواحد، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى» .
فلا شك أن المظاهرة وسيلة لمقاصد عظيمة، وهذه المقاصد مطلوبة شرعاً، فالوسيلة المؤدية إليها مطلوبة شرعاً، قال الإمام العز بن عبد السلام: [الْوَاجِبَاتِ وَالْمَنْدُوبَاتِ ضَرْبَانِ: أَحَدُهُمَا مَقَاصِدُ، وَالثَّانِي وَسَائِلُ، وَكَذَلِكَ الْمَكْرُوهَاتُ وَالْمُحَرَّمَاتُ ضَرْبَانِ: أَحَدُهُمَا مَقَاصِدُ، وَالثَّانِي: وَسَائِلُ، وَلِلْوَسَائِلِ أَحْكَامُ الْمَقَاصِدِ، فَالْوَسِيلَةُ إلَى أَفْضَلِ الْمَقَاصِدِ هِيَ أَفْضَلُ الْوَسَائِلِ، وَالْوَسِيلَةُ إلَى أَرْذَلِ الْمَقَاصِدِ هِيَ أَرْذَلُ الْوَسَائِلِ، ثُمَّ تَتَرَتَّبُ الْوَسَائِلُ بِتَرَتُّبِ الْمَصَالِحِ وَالْمَفَاسِدِ] 
وقال الإمام شهاب الدين القرافي: [اعْلَمْ أَنَّ الذَّرِيعَةَ كَمَا يَجِبُ سَدُّهَا يَجِبُ فَتْحُهَا وَتُكْرَهُ وَتُنْدَبُ وَتُبَاحُ فَإِنَّ الذَّرِيعَةَ هِيَ الْوَسِيلَةُ فَكَمَا أَنَّ وَسِيلَةَ الْمُحَرَّمِ مُحَرَّمَةٌ فَوَسِيلَةُ الْوَاجِبِ وَاجِبَةٌ كَالسَّعْيِ لِلْجُمُعَةِ وَالْحَجِّ وَمَوَارِدُ الْأَحْكَامِ عَلَى قِسْمَيْنِ مَقَاصِدُ وَهِيَ الْمُتَضَمِّنَةُ لِلْمَصَالِحِ وَالْمَفَاسِدِ فِي أَنْفُسِهَا وَوَسَائِلُ وَهِيَ الطُّرُقُ الْمُفْضِيَةُ إلَيْهَا وَحُكْمُهَا حُكْمُ مَا أَفَضْت إلَيْهِ مِنْ تَحْرِيمٍ وَتَحْلِيلٍ غَيْرَ أَنَّهَا أَخْفَضُ رُتْبَةً مِنْ الْمَقَاصِدِ فِي حُكْمِهَا وَالْوَسِيلَةُ إلَى أَفْضَلِ الْمَقَاصِدِ أَفْضَلُ الْوَسَائِلِ وَإِلَى أَقْبَحِ الْمَقَاصِدِ أَقْبَحُ الْوَسَائِلِ وَإِلَى مَا يُتَوَسَّطُ مُتَوَسِّطَةٌ وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ الْوَسَائِلِ الْحَسَنَةِ قَوْله تَعَالَى {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} [التوبة:120] فَأَثَابَهُمْ اللَّهُ عَلَى الظَّمَأِ وَالنَّصَبِ وَإِنْ لَمْ يَكُونَا مِنْ فِعْلِهِمْ بِسَبَبِ أَنَّهُمَا حَصَلَا لَهُمْ بِسَبَبِ التَّوَسُّلِ إلَى الْجِهَادِ الَّذِي هُوَ وَسِيلَةٌ لِإِعْزَازِ الدِّينِ وَصَوْنِ الْمُسْلِمِينَ فَيَكُونُ الِاسْتِعْدَادُ وَسِيلَةَ الْوَسِيلَةِ.
وأما ما قيل من منع المسيرات والتظاهرات السلمية، خشية أن يتخذها بعض المخربين أداة لتدمير الممتلكات والمنشآت، وتعكير الأمن، وإثارة القلاقل. فمن المعروف: أن قاعدة سد الذرائع لا يجوز التوسع فيها، حتى تكون وسيلة للحرمان من كثير من المصالح المعتبرة.
اقرء المزيد

الإسلام والحكم

وأن احكم بينهم بما أراك الله

وما يمتاز به الأنبياء والمرسلون عن الحكماء والمؤلفين والعلماء المحققين أنهم يعنون بتربية النفوس والأشخاص الذين يضطلعون بأعباء الدعوة بعدهم وينفذون تعاليمهم ورسالاتهم علماً وعملاً ومعلومٌ أن دعوتهم العظمى لا تقوم إلا على أكتاف الأصحاء الأقوياء الحنفاء المخلصين في إيمانهم والمخلصين في تفكيرهم والمخلصين في نياتهم الذين قد تنقًّت رؤوسهم وصدورهم من ألواث الجاهلية والذين هضموا الإسلام هضماً صحيحاً وانقطعت كل صلة في حياتهم عن الجاهلية بأوسع معانيها وخُلِقوا في الإسلام خلقاً جديداً.
ونرى ذلك واضحاً في حياة سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فلما كان بنو إسرائيل قد نشأوا في حياة العبودية والذل والاضطهاد والسخرة الظالمة وماتت رجولتهم وإِباؤهم ووردوا على الخنوع والاستكانة والخضوع للقوي الغالب وعلى الجبن والحرص الشديد على الحياة والخوف الشديد من الموت وأسبابه حتى قال لهم نبيهم {يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون} ولم يشجعهم على التقدم والقتال قول موسى عليه السلام (كتب الله لكم ) مع أنه كان ضماناً لانتصارهم وأخيراً قالوا بكل صراحة ووقاحة ( ياموسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) فظهر أن نشأتهم الأولى تأبى عليهم أن يخوضوا في معركة ويدخلوا في امتحان ويُعَرِّضوا أنفسهم للخطر وقطع موسى من هذا الجيل الفاسد الرجاء وقال {رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} هنالك أمره الله بالاعتزال مع قومه (لا عن قومه) في بيداء سيناء حيث الشظف وخشونة الحياة وهنالك ينقرض هذا الجيل الفاسد الذي شب على الجبن والضعف وشاب عليه وينشأ الأولاد والشباب الإسرائيلي الذين لايزالون في مقتبل العمر-على التخشن والجلادة وتحمل شدائد الحياة- ومكارهها وينشأ جيل جديد يولد في هذه العزلة والبداوة على معاني الرجولة والفروسية وهكذا تتكون أمة جديدة تقوم بدعوة النبي وتطبيق تعاليمه ومبادئه وتجاهد في سبيلها.
وذلك معنى بليغ من معاني الهجرة النبوية فقد استطاع سيد الأنبياء وسيد الدعاة إلى الله - عليه الصلاة والسلام - بانتقاله مع أصحابه من ضيق مكة إلى سعة المدينة وحريتها أن يكمل تربية أصحابه وأن ينشئ الجيل الإسلامي الجديد الذي لم يلبث أن اضطلع بأعباء الدعوة المحمدية ومثل الإسلام تمثيلاً كاملاً.
كذلك الدعوة الإسلامية تفرض إنشاء جيل جديد للإسلام جديد في قوة إيمانه جديد في حماسته وثقته جديد في أخلاقه جديد في تفكيره وعقليته جديد في كفايته العلمية واستعداده العقلي وأن النجاح في هذا الانتاج البشري مقياس نجاح الدعوة فكلما كان النجاح كبيرا في إيجاد هذا الجيل وتكوين هذا الشباب كان النجاح باهرا في الدعوة والرسالة ومعلوم أن إنشاء الجيل الجديد أو تقويم الجيل المعاصر الذي لم يفقد صلاحيته ونموه - ليس بالأمر الهين إنها مهمة لتنوء بالعصبة أولي القوة .
اقرء المزيد

صفات الحاكم العادل فى الإسلام

عظمة الإسلام
كتب عمر بن عبد العزيز لما ولى الخلافة إلى الحسن ابن أبى الحسن البصرىّ أن يكتب له بصفة الإمام العادل؛ فكتب إليه الحسن: اعلم يا أمير المؤمنين، أن الله جعل الإمام العادل قوام كلّ مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كلّ فاسد، وقوّة كلّ ضعيف، ونصفة كلّ مظلوم، ومفزع كلّ ملهوف. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعى الشفيق على إبله والحازم الرفيق الذى يرتاد لها أطيب المراعى، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنفها من أذى الحرّ والقرّ.
والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحانى على ولده، يسعى لهم صغارا، ويعلّمهم كبارا، يكسب لهم فى حياته، ويدّخر لهم بعد وفاته. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأمّ الشفيقة البرّة الرفيقة بولدها، حملته كرها، ووضعته كرها، وربّته طفلاً، تسهر لسهره وتسكن لسكونه، وترضعه تارةً وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتّم بشكايته. والإمام العادل يا أمير المؤمنين وصىّ اليتامى، وخازن المساكين، يربىّ صغيرهم، ويمون كبيرهم. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالقلب بين الجوارح، تصلح الجوارح بصلاحه، وتفسد بفساده. والإمام العادل يا أمير المؤمنين هو القائم بين الله وبين عباده، يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد لله ويقودهم. فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملّكك الله كعبد ائتمنه سيّده واستحفظه ماله وعياله، فبدّد المال وشرّد العيال فأفقر أهله وأهلك ماله.
واعلم يا أمير المؤمنين أن الله أنزل الحدود ليزجربها عن الخبائث والفواحش، فكيف (إذا أتاها من يليها) وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتصّ لهم! واذكر يا أمير المؤمنين الموت وما بعده، وقلّة أشياعك عنده وأنصارك عليه؛ فتزوّد له وما بعده من الفزع الأكبر.
واعلم يا أمير المؤمنين أن لك منزلا غير منزلك الذى أنت به، يطول فيه ثواؤك، ويفارقك أحبّاؤك، ويسلمونك فى قعره فريدا وحيدا؛ فتزوّد له ما يصحبك يوم يفرّ المرء من أخيه وأمّه وأبيه وصاحبته وبنيه. واذكر يا أمير المؤمنين إذا بعثر ما فى القبور، وحصّل ما فى الصّدور؛ فالأسرار ظاهرة، والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها؛ فالآن يا أمير المؤمنين وأنت فى مهل، قبل حلول الأجل، وانقطاع الأمل؛ لا تحكم يا أمير المؤمنين فى عباد الله بحكم الجاهلين، ولا تسلك بهم سبيل الظالمين، ولا تسلّط المستكبرين على المستضعفين، فإنهم لا يرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمّة، فتبوء بأوزارك وأوزار مع أوزارك، وتحمل أثقالك وأثقالا مع أثقالك.
ولا يغرّنك الذين ينعمون بما فيه بؤسك، ويأكلون الطيّبات من دنياهم بإذهاب طيباتك فى آخرتك. ولا تنظرنّ إلى قدرك اليوم، ولكن انظر الى قدرك غدا وأنت مأسور فى حبائل الموت، وموقوف بين يدى الله تعالى فى مجمع الملائكة والمرسلين، وقد عنت الوجوه للحىّ القيّوم. إنى يا أمير المؤمنين إن لم أبلغ فى عظتى ما بلغه أولو النّهى قبلى، فلم آلك شفقة ونصحا؛ فأنزل كتابى هذا إليك كمداوى حبيبه يسقيه الأدوية الكريهة لما يرجو له بذلك من العافية والصحة. والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته"
اقرء المزيد

الأحد، 20 سبتمبر 2015

الجهاد الذى يخشاه المسلمون

الجهاد

غدر من غدر ولا نقدر على الصدع بالحق وكأن لا حكم شرعى فيه وندلس على الناس بأنه متغلب مع أنه لا يوجد فى الفقه ما يسمى حاكم متغلب ونقر واقعا قد أوجب الله فيه أحكاما وننسحب إلى المغدور به وهو ليس الحاكم ولكنها الأمة ونوصف واقعا لانفهم كنهه فما هو الخروج ومن هو المخروج عليه وما هو الخارج أو عمر بن عبد العزيز أليس بفهم سلف الأمة حىن قال ابن كثير- رحمه الله-:"وقال الصياح بن سوادة الكندي: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب وهو يقول: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ... } الآية ) , ثم قال: "ألا إنها ليست على الوالي وحده ولكنها على الوالي والموالى عليه، ألا أنبئكم بما لكم على الوالي من ذلك, وبما للوالي عليكم منه؟ إن لكم على الوالي من ذلكم أن يؤاخذكم بحقوق الله عليكم، وأن يهديكم إلى التي هي أقوم ما استطاع، وإن عليكم من ذلك الطاعة غير المبزوزة ولا المستكرهة ولا المخالف سرها علانيتها" ألم يقل ابن تيمية فى مجموع الفتاوى:ولهذا كان مذهب أهل الحديث ترك الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبر على ظلمهم إلى أن يستريح بر، أو يستراح من فاجر" وهذا يؤكد أن الخروج على الحاكم هو الخروج المسلح.ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ورد فى حديث ابن مسعودفى صحيح مسلم: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره, ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون, فمن جاهدهم, بيده فهو مؤمن, ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن, ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) وقال ابن رجب الحنبلى:"وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد" .وما تقول فيما ورد فى مسند الإمام أحمد وصححه العلامة أحمدشاكر من حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظالم فقد تودع منهم) .أن يريك الله الحق حقا فتلك نعمة وأن يرزقك اتباعه فتلك نعمة نعماء
اقرء المزيد

القطيع لاينقطع

القطيع لا ينقطع

إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله:

غير قليل من المسلمين اعتلته الدنيا وقدم آخرته ونفسه قربانا لها بأن توغل وأمعن فى فهم الوهم فأحل محرم وحرم حلالا وأجاز ممنوعا ومنع مجوزا وهكذا ينتزع العلم انتزاعا من الأمة.وصدر هؤلاء لغير قليل من المسلمين فهم الوهم فأشربوه فى قلوبهم وبدونيتهم التى هم عليها تحول فيهم فهم الوهم إلى وهم الفهم فتحدثوا فى الناس وأوغلوا فى العام والخاص وهكذا يتحدث الرويبضات.ومن دونهما دهماء يستمعون إليهم ويولون أينما ولوا وهكذا يكون الإمعات.والجميع يسير فى الركب والقطيع لا ينقطع.
اقرء المزيد

العناصر الثلاثة للأمة المصرية

الأمة المصرية

إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله
**********************
فى مقاربة توصيفية أناتومية(Anatomy)للحالة المجتمعية المصرية تجد أنها ترتكز على ثلاثة عناصر تكوينية.العنصر الأول فواعل تلك الحالةوهى القلة المسيطرة اقتصاديا وبالتالى تصنع المنظومة السياسية التى تخدم الحفاظ على تلك السيطرة الإقتصادية.وهى خليط غير متجانس عقديا وثقافيا وسوسيولوجيا غير أنهم متكاملون وظيفيا فى صنع إمبراطورية الفساد المتمثلة فى الدولة العميقة لأنها المرتكز الأساس فى قيام دولتهم والحفاظ عليها عبر التغيرات السوسيوبوليتيكية الممنهجة أو الناعمة بل والثورية.تلك الفئة بطبيعتها التكوينية والهدفية هى مرسلة دائما فى التعاطى مع الإدارة المجتمعية داخليا ولا تكترث بمعطياتها التفاعلية سواء قاعديا أو انتقائيا لأنهما لا يشكلان بالنسبة إليها شرعية وجود لأن شرعية منظومة الفساد دائما تكتسب من الخارج(القوى الإقليمية والعالمية الفاعلة والمهيمنة)وذلك وفق الرؤية المصلحية لكلاهما
***العنصر الثانى فى تلك الحالة وهو المرقمن دائما بالنسبة للعنصر الأول فى تعاطيه داخليا وخارجيا بشكل مختلف فى التناول التوظيفى للرقم.ذلك العنصر يشكل الأغلبية الساحقة للحالة المجتمعية.ومع أنه خليط غير متجانس كالعنصر الأول غير أنه غير متكامل وظيفيا أو تنظيميا فى صنع دولته التى يتمكن فيها من الحصول على الحد الأدنى من حقوقه الإنسانية وذلك لعوامل كنت قد أوضحتها فى بعض ما كتبت على تلك الصفحة .
العنصر الثالث فى تلك الحالة هو العنصر الناقل وهو متعدد نوعيا وإجرائيا ممنهج أوعشوائى أو تطوعى.المكون الرئيس فيه فئة الإعلاميين وهى جمعت بين هدفية العنصر الأول ونواقص المنظومة القيمية للعنصر الثالث.والناقل اذا مات ضميره وكان فرز السيئ المجتمعى اختلت كافة معادلات التوازن المجتعية واصبحت البنية المجتعية 
مورفولوجيكا اجتماعية.

!!! المورفولوجيكا تركيبة لغوية من إنشائي .أنشأتها لتعبر عن البنية المجتمعية عضويا وشكليا دون الأداء الوظيفى لمكوناتها العضوية
اقرء المزيد

ديمقراطية الفرعون

ماأريكم إلاماأرى

قال القرطبى (رحمه الله)فى تفسيره-والذي يقرر أن من لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب 
ولا يضر قول من يحرفون الكلم عن مواضعه، ويشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، لقاء منصب دنيوي أو متاع زائل زهيد.
ويبررون للطغاة أعمالهم على طريقة ديمقراطية فرعون وقد يستغرب البعض هذا الكلام وهو أن فرعون ديمقراطي, أليس فرعون طاغية متجبر؟.

نعم فرعون طاغية من الطغاة، لكنه ديمقراطي بمقياس ديمقراطية حكام العرب اليوم, وقد كان له مجلس شعب (نواب) كما هو اليوم لحكام العرب، وكان يحتاج لتمرير ظلمه وفساده واستبداده على الشعب عبر تصديق هذا المجلس على قراراته لينفذها, بل ويأتمر بأمره كما يزعم {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} قال فرعون عن موسى {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} , فهو يطلب من المجلس إعطاءه الصلاحيات لقتل موسى- عليه السلام- وكان المؤمن الذي يخفي إيمانه يدافع عن موسى في هذا المجلس,{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) }سورة غافر.وبعد صراع ونقاش قام المجلس بالأغلبية الديمقراطية بإعطاء فرعون الصلاحيات للحرب على الإسلام {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} , وهو حال فراعنة العصر اليوم كما هو جلي في واقعنا المعاصر,ولله الأمر من قبل ومن بعد
اقرء المزيد

هل ستفعل روسيا فى سوريا ما فعله الإتحاد السوفييتى فى أفغانستان؟

الكفر ملة واحدة



الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) سورة النساء 
بعد إعلان روسيا عن وجود عناصر لها على الأراضي السورية تساعد في عمليات محاربة الإرهاب، إلى جانب مساعدة السوريين على استخدام الأسلحة الروسية التي تم تسليمها، رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية ما تم إنزاله من قبل روسيا على الشواطئ السورية.
وما تم رصده هو رسو قطعتين برمائيتين روسيتين على الشواطئ السورية وأنزلت أكثر من 100 عنصر تابع لمشاة البحرية الروسية أي ما يعادل المارينز في الجيش الأمريكي إلى جانب عشرات العربات الأخرى.
وقال الكولونيل المتقاعد سيدريك ليتون، وهو مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الجوية الأمريكية، في تصريح لـCNN إنه إذا بدأت روسيا بعمليات عسكرية في سوريا "فإن ذلك سيغير كل الحسابات بصورة جذرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع صراع بين قوات التحالف والقوات الروسية.
فهل ستفعل روسيا كما فعل الاتحاد السوفيتي من قبل فى أفغانستان إذا ً هي الحرب .
اقرء المزيد

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

هل سيفشل تهويد القدس كما فشل تهويد الجليل والنقب

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ 

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)المائدة
صدرت في الآونة الأخيرة تقارير إسرائيلية تحدثت عن مؤشرات فشل مشروع "تهويد الجليل والنقب". لكن هذه ليست التقارير الأولى التي "تشكو" فشل واحد من أهم المشاريع الصهيونية الاستراتيجية في فلسطين، بجعل منطقتي الجليل (شمالاً) والنقب (جنوباً) ذات أغلبية يهودية واضحة. وكان أول من طرح هذا المشروع الصهيونى للتنفيذ، هوأول رئيس وزراءللكيان الصهيونى( ديفيد بن غوريون) إلا أن كل التقارير الرسمية أكدت على استمرار هجرة الشباب اليهود من هاتين المنطقتين، نحو ما يسمونه دولة تل أبيب العلمانية الأقرب إلى الأجواء الأوروبية، بينما نسبة فلسطينيي 48 تستمر في الارتفاع هناك.
فقد سعت الصهيونية منذ العام 1948، إلى نشر اليهود في أرجاء فلسطين كافة، من باب ضمان السيطرة الكلية، ومنع أي تواصل فلسطيني يسمح باستمرار طرح مشروع التقسيم الدولى فى العام ذاته للتنفيذ على أرض الواقع على الرغم من رفض العرب له فى حينه. وجرى تكثيف الاستيطان في الجليل في المناطق التي كانت ضمن فلسطين، وفق ذلك القرار الدولي. فجاء بن غوريون الى مدينة الناصرة، التي باتت عند النكبة (مدينة فلسطينيي 48) الأكبر من أصل مدينتين في حينه؛ إذ تضاعف عدد سكانها عام النكبة، من 8 آلاف نسمة إلى أكثر من 15 ألف نسمة، بفعل تدفق النازحين في وطنهم، فيما يسكنها اليوم 82 ألف فلسطيني. وقرر بن غوريون أن يزرع على أراضي الناصرة والقرى المجاورة مستوطنة لليهود سماها (نتسيرت عيليت)، وترجمتها للعربية الناصرة العليا، بينما هو استوطن في مستوطنة زراعية صغيرة في النقب، سموها   ( سديه بوكير)، كي يكون نموذجاً يحتذى به.
إلا أنه بعد مرور ستة عقود على مشروع بن غوريون، فإن فلسطينيي 48 ما يزالون يشكلون الغالبية في الجليل (54 %). ومن دون حيفا ومنطقتها، ترتفع النسبة إلى 60 % على الأقل. أما درّة تاج الصهيونية (نتسيرت عيليت)، فقد باتت مدينة مختلطة، بسبب الزحف العربي إليها، نتيجة لحالة التزايد السكاني في البلدات العربية والذى يرفض (الكيان الصهيونى) توسيع مناطق نفوذها. وبات العرب يشكلون فعلياً 20 % من (نتسيرت عيليت)، وهي نسبة تتزايد سنويا، حتى إن ائتلاف المجلس البلدي بات مضطراً لاستيعاب الكتلة الوحدوية لفلسطينيي 48 هناك، ونائب رئيس البلدية هو  د. شكري عواودة. ولن يُسعف الصهيونية قرارها بزرع حي لليهود المتزمتين في تلك المدينة، لكسر نسبة العرب فيها.
وحال النقب لا تختلف كثيراً. فالعرب هناك يشكلون نسبة 40 %، وهي أيضاً نسبة مستمرة في الارتفاع. وتقول الأبحاث، إن نسبة اليهود في هاتين المنطقتين، تتراجع سنوياً بنسبة نصف بالمائة، بفعل هجرة الأجيال الشابة إلى حيث الحياة العصرية ، والازدهار الاقتصادي، وفرص العمل التي لا حدود لها، في منطقة تل أبيب الكبرى، أو حسب التسمية الإسرائيلية (دولة تل أبيب). فقد وعد الكيان الصهيونى يهود العالم بحياة عصرية أوروبية أميركية، ولكنهم حينما حطوا في فلسطين، لم يجدوا هذه الحياة بتفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة، إلا في (تل أبيب) وجوارها.
ويقول تقرير لبنك(الكيان الصهيونى) المركزي، إن شريحة الجيل من 18 إلى 30 عاماً من اليهود، تراجعت في هاتين المنطقتين في السنوات القليلة الأخيرة، بنسبة 11 % إجمالاً، وهي النسبة التي ارتفع بها عدد قاطني منطقة تل أبيب من هذه الشريحة العمرية. في حين حذّر بحث أكاديمي في جامعة حيفا، صدر قبل خمس سنوات، من أن استمرار الارتفاع الحاد في نسبة المتدينين اليهود من كافة التيارات ، سيدفع بالعلمانيين والأجيال الشابة أكثر نحو( تل أبيب)، التي تشهد حالة ازدحام سكانى. وفي حال استمر التضييق، فقد تكون( تل أبيب )المحطة الأخيرة لتلك الأجيال قبل أن تقرر سحب جواز سفرها الأوروبي أو الأميركي، والهجرة مجدداً إلى البلاد المفتوحة.
لقد رصد(الكيان الصهيونى) على مدى عقود ميزانيات ضخمة لتنفيذ مخططات تطويرية، لتحفيز اليهود على الانتشار أكثر في كل فلسطين، ولكنهم فشلوا.والأكثر من ذلك انهم حاولوا تهويد لغتنا العربية ولكنهم أيضاً فشلوا ، إذ لم يدخل فقط سوى بعض التعابير العبرية إلى حوارات فلسطينيي 48،وفى المقابل دخلت الكثيرمن التعابيرالعربية العاميّة الى قاموس حوارات اليهود الصهاينة، من أبرزها ما يناسب هنا: "كلام فاضي" (فارغ). لنقول إن مشروع بن غوريون لتهويد الجليل والنقب، ما هو إلا "كلام فاضي".
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)المائدة.


اقرء المزيد

الاثنين، 5 يناير 2015

من هم القتلة فى العالم ؟

الأمة المقتولة

الأمة هى الأمة الإسلامية وهى تاريخياً وشرعياً تبدأ من لدن آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة ,فالحق سبحانه وتعالى يقول فى محكم التنزيل<إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) سورة الأنبياء> يقول ابن عباس فى تفسيره:{إِنَّ هَذِه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} دينكُمْ دين وَاحِد مرضِي {وَأَنَاْ رَبُّكُمْ} رب وَاحِد {فاعبدون} أطيعون.ويقول القرطبى فى تفسيره:قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) لَمَّا ذَكَرَ الْأَنْبِيَاءَ قَالَ: هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ مُجْتَمِعُونَ عَلَى التَّوْحِيدِ، فَالْأُمَّةُ هُنَا بِمَعْنَى الدِّينِ الَّذِي هُوَ الْإِسْلَامُ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُمَا. فَأَمَّا الْمُشْرِكُونَ فَقَدْ خَالَفُوا الْكُلَّ. (وَأَنَا رَبُّكُمْ) أي إلهكم وحدي. (فاعبدوني) أي أفردوني بالعبادة.ويقول الله عز وجل(إن الدين عندالله الإسلام) والدين هنا معرف والتعريف يفيد الحصر والتحديد بدين واحد هو الإسلام وهذا هو المنطق السليم الذى يقبله العقل فالرب الواحد ينزل على رسله وانبيائه وعباده دين واحد وإن كان متعدد الشرائع والمنهج فالله يقول:(لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً) . وتلك الأمة ما يمكن توثيقه من تاريخها ما يستقى مجملاً من القرآن الكريم لبعض الأزمان السالفة وما سطره المؤرخون من فترة ما قبل الميلاد بقليل والذى يتجاوز الألف وستمائة مجلد. ما أردته من تلك التوطئة هو أن محاولة إيجاز تاريخ تلك الأمة ولو من ناحية تبيان المحتوى الدلالى للعنوان لهو أمر شاق ومضن ما ابتغيت به إلا وجه الله ولأذب عن تلك الأمة كذب مدعى بنوتها أمام مدعى العلم بدينها فحسبى الله ونعم الوكيل فأقول وعلى الله التوفيق والسداد,ما أمكننى الوقوف عليه من بدأ اعتداء الأمم الأخرى على المسلمين ما فعله الكلدانيون فى المؤمنين بشريعة موسى عليه السلام من تدمير للقدس وسلب ملكهم وتشريدهم فى الأرض بقيادة ملك الكلدان(بختنصر) والذى احتل مصر ومنذ ذاك الوقت تشتت بنو اسرائيل فى الأرض واستقرت جماعات منهم فى الحجاز ومصر وغيرهما. الحملات التي وجهها المسيحيون في أوروبا إلى الشرق الأوسط للاستيلاء على بيت المقدس، وكان البابا هو الذي يثير الحماس ويدعو للقتال وارتكبوا مجزرة أليمة وحشية، حيث أبادوا جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى. واستولو على جميع ممتلكاتهم. وأقاموا الإمارات التالية: الرها، إنطاكية، بيت المقدس، طرابلس. ثم تتالت الحملات من أوروبا، وأشهرها وأهمها الحملات السبعة.المغول هم شعب من أواسط آسيا، وموطنهم منغوليا بأطراف الصين. ويشكلون مجموعات كبيرة من القبائل المتفرقة وحدهم (جنكيز خان) (603 - 624 هـ/1206 - 1226 م) واتخذ (قره قورم) عاصمة له وهم بدو صحراويين معروفين بالشر والغدر، ويحبون الحرب والسلب وسفك الدماء، ويعبدون الأوثان والكواكب والشمس، ويأكلون كل شيء حتى لحوم الكلاب، وتنتشر عندهم الإباحية.هجم هولاكو على بغداد بجيش عرمرم، فانتصر منذ الجولة الأولى، واستسلم الخليفة (المستعصم بالله)، وخرج إلى معسكر المغول، ثم خرج القادة والفقهاء والأعيان، فخلت بغداد من المدافعين، قتل هولاكو الخليفة ومن معه شر قتله، وأذن لجيشه باستباحة بغداد فدمروها وأحرقوها، واستمر السلب والقتل حوالي 40 يومًا، وبلغ عدد القتلى قرابة المليونين (كما ذكر بعض المؤرخين). غزت البرتغال عمان وسيطرت على مضيق هرمز. وفي عام 1069 هـ/1658 م تم طردهم من البلاد.في فترة الاستعمار الأوروبي سيطر علي الإمارات العربية المتحدة البرتغاليون خلال القرن 10 هـ/16 م. ثم خضعت للسيطرة البريطانية خلال القرن 13 هـ/19 م. نالت البلاد استقلالها التام سنة 1391 هـ/1971 م. مذابح الصهاينة للمسلمين الفلسطينيين منذ ما يزيدعلى الثمانين عاماً واغتصاب ارضنا ومقدساتنا. والآن من الذى يقتل فى العالم ويتعرض للإضطهاد وأبشع أنواع التنكيل هم المسلمون , جمهورية جامو وكشمير في شمال الهند (مغتصبة من الهند). جمهورية تركستان الشرقية (سنكيانغ) في الصين.  شعب الروهينجا، في ولاية أراكان في بورما (ميانمار) ورأى المسلمون قبل غيرهم مذابحهم ولم يحركوا ساكناً. جمهورية فطاني الإسلامية في جنوب تايلاند. مقاطعة مورو جنوب الفلبين.الجمهوريات الإسلامية في روسيا الاتحادية، وأهمها: تثاريا، بشكيريا، الجوفاش، أدمورت، الشيشان، ماري، أورنبرغ، وغيرها. يعيش أكثر من 50 مليون مسلم في أقطار أفريقية غير إسلامية، يواجهون حربًا شرسة من قبل الحركات التنصيرية، والقاديانية، والمنظمات الصهيونية. وهذا ناهيك عن معاناة المسلمين فى أوروبا وأمريكا من العنصرية . من يُقتل فى العالم الآن فى بورما والهند والشيشان والعراق وسوريا وفلسطين وإفريقيا الوسطى وليبيا واليمن والكنغو والفلبين والصين وغيرهم الكثير ويخرج علينا من يدعى أن المليار و600 مليون هم مصدر القلق والتوتر والقتل والإرهاب فى العالم ويرغبون فى قتل 6 مليار ليعيشوا هم حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قال وفيمن سمع وصفق وأفوض أمرى إلى الله.
اقرء المزيد

الأحد، 4 يناير 2015

الإحتلال الذاتى للأمم

آخرموجات الإحتلال الغربى للأمم
الإحتلال الذاتى للشعوب تطور نوعى لإحتلال الشعوب .فالموجة الأولى كانت الدول
الإستعمارية تجيش الجيوش وتقطع آلاف الأميال وتتكبد الكثير من الأموال والجنود فى سبيل احتلال دول أخرى رغبة فى السيطرة على مواردها الإقتصادية وتدمير المنظومة العقدية والقيمية والدينية من خلال السيطرة المالية والجنسية على رموزها الفاعلة إلا قليلاً ممن سخرهم الله لحماية الدين بالنسبة للدول الإسلامية التى احتلت وكذا السيطرة على نقاط استرتيجية وسياسية مؤثرة اقليمياً. ونظراً للتكلفة الباهظة التى تتكبدها الدول الإستعمارية بشرياً وأحياناً مالياً فى حال احتلال دول مواردها قليلة حيث أن غالبية حالات الإحتلال تستفيد منها الدول الإستعمارية مالياً إلا بعض نقاط الإحتلال الإستراتيجى العسكرى والجغرافى والسياسى ونظراً لتلك التكلفة الباهظة بدأت الموجة الثانية للإحتلال وذلك عن طريق الإحتلال الثقافى والمعرفى والذى زرعت بذوره فى الموجة الأولى من خلال الرموز الفاعلة التى خانت الله ورسوله وباعت دينها وأوطانها بالمال والمناصب والجنس والشهرة.تلك الحالة ولمعرفتهم أنها أقل فاعلية من الحالة السابقة وأن أى تمدد دينى وصحوة وعيوية ترجع الأمة لأصيل ثقافتها رغبة فى التحرروالتميزالقيمى أخذت تلك الدول تعد للموجة الثالثة والأخيرة من الإحتلال . فمن خلال دعم أنظمة مستبدة دموية وفاسدة ولدت حالة شعبوية فقيرة اقتصادياً وعلمياً وصحياً وثقافياً ودينياً من خلال نهب ثروات الشعوب وايوائها فى بنوك الدول الإستعمارية وهكذا تأتى إليها ثروات الشعوب بدلاً من الذهاب إليها وتكبد المشاق وكذلك تجريف عقول الشعوب لأنه لايمكن لها أن تبدع فى ظل تلك الأنظمة الفاسدة والمفسدة هذا ناهيك عن عدم السماح لتلك الدول بالخروج من ربقة منظومة الأفضلية التنافسية التى يحددها الكارتل الكوربورقراطى . وكان الهدف الأهم لتلك الحالة الإحتلالية هو السيطرة على جيوش الدول وذلك من خلال السيطرة على قادته عن طريق المساعدات العسكرية التى تقدمها الدول الإستعمارية لتلك الجيوش والتى تذهب فى معظمها لجيوب القادة وكذلك نحو تلك الجيوش باتجاه الأعمال الإقتصادية من مشاريع صناعية مدنية وتجارية وانشائية وزراعية واتساعها بشكل مطرد لتدخل تلك الجيوش وقادتها دائرة المال وتبتعد عن اهم مهامها وهى حماية أوطانها وامتلاك سلاحها وتطوير قدراتها القتالية والعتادية مما يدفع تلك الجيوش للسيطرة على المال والسلطة وعدم السماح للقوى الداخلية سياسية واقتصادية منازعتها ما تملك حتى لو أدى الأمر لقتل الشعوب وهذا ما تبتغيه الدول الإستعمارية لوأد أى رغبة تحررية داخلية فالقادة الذين تدربوا فى الدول الإستعمارية وتم تغيير عقائدهم العسكرية هذا فضلاً عن الدينية غيروا عقائد جيوشهم وأصبح عدوهم هو كل من ينازعهم السلطة والمال وهكذا ومن خلال القائد الذى لم يركب الطائرة دون 52 من زملائه ومن خلال الإمام الذى عاش مع أسرة فرنسية وهو يدرس فى فرنسا وكان عضولجنة السياسات ومن خلال رأس طائفى يبغض الأكثرية ومن خلال لحى انبطاحية ومن خلال قضاة سقطوا فى مستنقع المال والجنس تحتل الأمة ذاتياً.
اقرء المزيد

الجمعة، 2 يناير 2015

عصر الحكام الجبابرة

الخلافة آتية لامحالة
عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله
عليه وسلم -: «أَوَّلُ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ أَعْفَرُ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبَرُوتٌ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الْخَمْرُ وَالْحَرِيرُ» سنن الدارمي (2/ 1334) (2146) صحيح لغيره

وعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:إِنَّ أَوَّلَ دِينِكُمْ بَدَأُ نُبُوَّةٍ وَرَحْمَةٍ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً، يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدَّمُ. مسند البزار -مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة (4/ 108) (1282) صحيح لغيره

وعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ عَضُوضٌ، ثُمَّ تَصِيرُ جَبْرِيَّةً وَعَبَثًا» الفتن لنعيم بن حماد (1/ 98) (235) صحيح

وعَنْ أَبِي عُبَيْدَة بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَحَدُهُمَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكًا عَضُوضًا» وَقَالَ أَحَدُهُمَا: «عَاضٌّ وَفِيهِ رَحْمَةٌ، ثُمَّ جَبَرُوتٌ صَلْعَاءُ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا مُتَعَلَّقٌ، تُضْرَبُ فِيهَا الرِّقَابُ، وَتُقْطَعُ فِيهَا الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ، وَتُؤْخَذُ فِيهَا الْأَمْوَالُ» الفتن لنعيم بن حماد (1/ 98) (233) صحيح لغيره

عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أَوَّلُ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبْرِيَّةٌ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الْحِرُ وَالْحَرِيرُ».مسند الشاميين (1369) صحيح لغيره

عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَتَنَاجَيَانِ بَيْنَهُمَا بِحَدِيثٍ، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا حَفِظْتُمَا وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِي؟ قَالَ: وَكَانَ أَوْصَاهُمَا بِي، قَالَا: مَا أَرَدْنَا أَنْ نَنْتَجِي بِشَيْءٍ دُونَكَ، إِنَّمَا ذَكَرْنَا حَدِيثًا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،فَجَعَلَا يَتَذَاكَرَانِهِ قَالَا: «إِنَّهُ بَدَأَ هَذَا الْأَمْرُ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ كَائِنٌ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ كَائِنٌ مُلْكًا عَضَوضًا، ثُمَّ كَائِنٌ عُتُوًّا وَجَبْرِيَّةً وَفَسَادًا فِي الْأُمَّةِ، يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخُمُورَ وَالْفُرُوجَ وَالْفَسَادِ فِي الْأُمَّةِ، يُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَيُرْزَقُونَ أَبَدًا حَتَّى يَلْقُوا اللَّهَ»مسند أبي يعلى الموصلي (2/ 177) (873) صحيح لغيره

عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:" لَا يَلْبَثُ الْجَوْرُ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يَطْلُعَ، فَكُلَّمَا طَلَعَ مِنَ الْجَوْرِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْعَدْلِ مِثْلُهُ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْجَوْرِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ، ثُمَّ يَأْتِي اللهُ بِالْعَدْلِ، فَكُلَّمَا جَاءَ مِنَ الْعَدْلِ شَيْءٌ، ذَهَبَ مِنَ الْجَوْرِ مِثْلُهُ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْعَدْلِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ " مسند أحمد ط الرسالة (33/ 422) (20308) حديث حسن


فهذه الأحاديث وغيرها تؤكد أن الانحراف سيصل بالأمة إلى حد أن يحكمها الطاغوت، بل الطواغيت، فتسفك على أيديهم الدماء، وتهتك الأعراض، وتستباح المحرمات، وتستحل الموبقات، ولم يحدث في تاريخ الأمة أن عمت هذه الظاهرة كما في هذا العصر!كما تؤكد الأخبار أن هذا كله سيتغير، وستعود الأمة إلى العدل والإصلاح، والحديث الأخير يؤكد أنه كما بدأ الجور يحل شيئا فشيئا محل العدل، فإن العدل سيعود أيضا شيئا فشيئا محل الظلم والجور، حتى يولد في الإسلام من لا يعرف إلا العدل، فقد انتهى عصر الملك الجبري، وانتهى عصر الطاغوت، وستبدأ الأمة تشق طريقها نحو تحقيق العدل والإصلاح، وستصيب تارة، وتخطئ تارة، حتى تبلغ درجة الرشد، ثم تعود كما أراد الله لها خلافة راشدة من جديد!
اقرء المزيد

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

طوبى لمن كان أول العبيد

طوبى لمن كان أول العبيد
طوبى لمن كان أول العبيد فسيده من السادة ونحن سيدنا من العبيد.وسيد أول العبيد هو عبد لسيد الذى هو من العبيد.حتى إذا ما كان السيد الأول تجده هوأيضاً من العبيد،فسادته تارة فى أمريكا وأخرى من أوروبا وأحياناً فى الخليج.
وعبدالله وحده هو سيد كل السادة والعبيد.
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)
سورة الجن 

اقرء المزيد

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

الخلافة الإسلامية لا محالة

هل سيحاكمون النعمان بن بشير بجنايات القاهرة

 عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ، فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، فَقَالَ: يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،فِي الْأُمَرَاءِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:" تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ "

  مسند أحمد ط الرسالة (30/ 355) (18406) صحيح

اقرء المزيد
Blogger Template by Clairvo