Translate

السبت، 3 يناير 2015

الإغتيال الإقتصادى للشعوب

امريكاالتى تقتل الأمم
انشئت شركة الفواكه الأمريكية (يونايتدفروت) فى اواخر القرن التاسع عشر ونمت
لتصبح من القوى المسيطرة على امريكا الوسطى بمزارعها الكبرى فى جواتيمالا ونيكاراجوا وبنما وكوستاريكا وسانت دومينجو وجامايكا.فى خمسينيات القرن العشرين انتخب أربنز رئيساً لجواتيمالا بانتخابات حرة وديمقراطية لأول مرة فى البلاد والذى على اثره بدأ أربنز فى تنفيذ برنامجه الإنتخابى باتخاذ اجراءات للإصلاح الزراعى لاستعادة موارد الدولة للشعب وتوزيعها بعدالة على كافة متطلبات الدولة مما هدد مصالح الشركة الأمريكية الأمر الذى أدى إلى قيامها بانفاق آلاف الدولارات على حملة دعائية ضد أربنز على أنه يقود مؤامرة بالتنسيق مع السوفيييت ضد أمريكا وذلك بالتنسيق مع ال CIA بعدها قامت الCIA بتدبير انقلاب عسكرى على التجربة الديمقراطية الأولى فى جواتيمالا وضربت الطائرات الأمريكية العاصمة واستبدل أربنز بديكتاتور يمينى متطرف هو الكولونيل (كارلوس أرماس) الذى ألغى على الفور اجراءات الإصلاح الزراعى والضرائب على الإستثمار الأجنبى والإقتراع السرى فى الإنتخابات واودع كل معارضيه بالسجن وعادت الشركة الأمريكية مرة أخرى للسيطرة على موارد ومقدرات جواتيمالا . هكذا يدار العالم وفقا لقانون الأفضلية الإقتصادية الذى تحدده أمريكا وكانت فى الماضى لاتمانع فى احتلال بعض الدول ولكنها الآن تدير المنظومة من خلال فسدة الأمم وتحتلها ذاتيا .فالإحتلال الذاتى تطور نوعى فى المنهجية الإدارية للفكر الكوربورقراطى الأمريكى فهل من مدكر.

0 التعليقات:

Blogger Template by Clairvo