Translate

الأحد، 20 سبتمبر 2015

ديمقراطية الفرعون

ماأريكم إلاماأرى

قال القرطبى (رحمه الله)فى تفسيره-والذي يقرر أن من لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب 
ولا يضر قول من يحرفون الكلم عن مواضعه، ويشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، لقاء منصب دنيوي أو متاع زائل زهيد.
ويبررون للطغاة أعمالهم على طريقة ديمقراطية فرعون وقد يستغرب البعض هذا الكلام وهو أن فرعون ديمقراطي, أليس فرعون طاغية متجبر؟.

نعم فرعون طاغية من الطغاة، لكنه ديمقراطي بمقياس ديمقراطية حكام العرب اليوم, وقد كان له مجلس شعب (نواب) كما هو اليوم لحكام العرب، وكان يحتاج لتمرير ظلمه وفساده واستبداده على الشعب عبر تصديق هذا المجلس على قراراته لينفذها, بل ويأتمر بأمره كما يزعم {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} قال فرعون عن موسى {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} , فهو يطلب من المجلس إعطاءه الصلاحيات لقتل موسى- عليه السلام- وكان المؤمن الذي يخفي إيمانه يدافع عن موسى في هذا المجلس,{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) }سورة غافر.وبعد صراع ونقاش قام المجلس بالأغلبية الديمقراطية بإعطاء فرعون الصلاحيات للحرب على الإسلام {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} , وهو حال فراعنة العصر اليوم كما هو جلي في واقعنا المعاصر,ولله الأمر من قبل ومن بعد

هناك تعليق واحد:

  1. العلة فى طاعة الفرعون ليس لأن القوم أخفاء ولكن لأنهم فاسقين،اللهم لاتجعلنا منهم ولا معهم

    ردحذف

Blogger Template by Clairvo